آسرتني جفونك ، اتلصص اليها عبر قضبان الفراق
و مقلتيك ترمقني في أنوثة بين هذا الحين و ذاك
نهم أنا لدفء يديكي التي أشعلت قلبي في أيام آذار
أختلسها بين الجموع فأحس إشتياق قلبك لمزيد من النار
فأشق ثيابي علَّ البرد يطفئ ما بداخلي من الاحتراق
و ينوح سجني و تنطق جدراني هون عليك ما أنت آخر العشاق
و أجفف دمعي و أشد أزري ، أبحث في أخرى عن معالم الترياق
أتركها لكلمات الهجر : أدماء الحب ستراق؟؟
فتأذ بأذني صرختها و كأنما رمح صخري إنغرس بين الأعناق
و شموخي ظل يتظاهر . و دموعها كانت أنهار
أوجست في قلبي خيفته ..ينطلق لساني و ينهار
و تنادي في جوف الليل و يمتلئ الورق بأحبار
و قبضت الدمعة في عيني و تكتم شفتيا الأسرار
ما عادت بيديا الحيل قد نشأت بيننا أسوار
"والحكم الصادر" كالبرق، من يقف بوجه الأقدار
فالغدر ليس من شيمي وما أنا بمخلِّق أعذار
و سكون ظل يداهمنا ترشقنا سموم الأفكار
فالموت و البُعد سواءٌ بينهما قلوبنا تختار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق