expr:class='"loading" + data:blog.mobileClass'>
Powered By Blogger

17‏/08‏/2011

تخاريف العقل الظاهر ...أسود منقط

أسود منقط ...

كانت الحياه في مصر قبل الثورة تحتوي على لونين، الأسود للكادحين و "البمبي المسخسخ" للارستقراطيين".. إتسمت تلك الحقبة بثبات غير معهود لدرجات الألوان، بل أن الأسود كان " يتسرب و ينتشر و يقتل" أبناء الكادحين. حتى جاءت الثورة لتعطي أملاً بإنقضاء تلك الألوان و كما نقول " الدنيا زهزهت و حانشوف الأبيض"، هكذا كانت تتراقص الفرحة في نفوس الكادحين و ينشب الخوف و الرعب في قلوب الأرستقراطيين.

تمر الأيام وها نحن في المرحلة الإنتقالية و قد إمتدت الإعتصامات و إنتشرت الأحزاب و الإئتلافات و أخذ لوناً جديداً بدء الغزو لمصر و هو "الأسود المنقط أبيض"، فقد أقيمت المحاكمات و صدور بعض الأحكام و أحتجز آل مبارك في "بورتو طرة".. و لم يعد هناك داعٍ للإعتصامات ولا التظاهرات و "بدأت ريمة تتسحب و ترجع لعادتها القديمة"!!

تكاد ترتفع حناجر المجلس العسكري الموقر "طلبتوا محاكمات بنحاكم.. تعويضات و دفعناها.. سجن و سجناهم.. حد له شوق فحاجة؟".. و قد تناسى المجلس شعار الثورة الحقيقي " عيش، حرية،عدالة إجتماعية" ... العيش و الحمد لله لا يزال بمساميره و المعيشة تزداد غلاء عما كانت من قبل، الحرية مكفولة للجميع حتى أن المدني يحاكم عسكريا و العسكري يحاكم مدنيا بالإضافة الى أن حرية التعبير أصبحت جريمة شرعية" فين أيام أمن الدولة كان بياخد الناس في الخباثة" .. و لم تتخلى العدالة عن مكانتها بجانب أصدقائها فلازالت محتجزة في سجن :انت مش عارف انت بتكلم مين؟؟ ..

و هذا ما آات إليه ثورتنا المجيد و هكذا انحدرت مصر من الأسود الى الأسود المنقط ، الذي لا نعلم ان كان ضيفا ثقيلا أم سينجلي سريعا و نرى الأبيض منور شوارع مصر ؟؟؟               

              نــــــــــــــأســــــــــــف لـــــــــلإزعــــــــــــــــــــاج     





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق